اطلعنا في الفصل السابق على النماذج الطبية التقليدية (البيولوجية والتفاعلية) وأشرنا إلى النموذج الثالث (الخارق) والذي لم يثبت رسمياً لحد الآن وذلك لأسباب علمية واضحة وهي ان العلم الحديث لم يمتلك الأدوات العلمية القادرة على سبر غوره ومعرفة أسراره وبالتالي وضع النظريات العلمية في تفسيره .
ومن وجهة نظر الصوفية ان تمكن العلم من الوصول إلى حقائق الشفاء الخارق امراً يُعد مستحيلاً اذا بقي العلماء يعتمدون على مناهجهم ووسائلهم التقليدية في محاولة إدراك أمور يصنفها العلماء أنفسهم أنها ضمن قائمة العلوم غير التقليدية ، كعلم الباراسايكلوجيا أو الميتافيزيقيا أو العلوم الدينية التي تعتمد على العقائد الماورائية كالإيمان بوجود مخلوقات غيبية مثل الملائكة والجن وغيرها ( وَيَخـْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) (1) . ان الخطوة الأولى التي ينبغي على العلم الحديث ان يقدمها ليتمكن من استكشاف عالم الطب الخارق هي الإقرار بوجود قوة (غير مادية) خارج حدود النفس والعقل البشري ، يمكن ان يكون لها تأثير على ناحيتي الإنسان البايلوجية والسايكلوجية ، وربما الميتافيزيقية فيه . وأما الخطوة الثانية فهي الإقرار بأن هذه القوة نابعة من مصدر رسالي سماوي إلهي ، أي ان مصدر هذه القوة هو ديني متعالي . خاصة و ان جميع المشايخ الذين تظهر على أيديهم الخوارق الشفائية يؤكدون أنها ليست منهم وإنما هي من عند الله وهو الذي يشفي ، وما هم إلا وسطاء يقدمون دعواتهم وابتهالاتهم إلى الله وهو المشافي جل جلاله ، فهي إذا حالة متعالية على البشر ومن ثم لا تخضع لمفردات البحوث العلمية التقليدية .
والخطوة الثالثة تقتضي منهم ان يأخذوا بنظر الاعتبار التفسيرات التي يقدمها لهم أساتذة هذا العلم من مشايخ الطرق الصوفية . ومن ثم يمكنهم ان يجروا الاختبارات التي تؤكد أو تنفي كل ذلك ، على ان تكون تلك الاختبارات والتجارب دائرة في إطار الفلك الموضوعي الذي يقدمه لهم مشايخ الطريقة . وما لم ينظر العلم الحديث إلى هذه الخطوات أو الملاحظات ويتعامل معها بالجدية اللازمة فإن الحلقة العلمية بين الطب التقليدي والطب الصوفي الخارق تبقى مفقودة ، وجميع التفسيرات التي تقدم هي محض فرضيات لا تعدو كونها دوران حول الحمى ليس إلا .
والى أن يخطو العلم الحديث هذه الخطوة نحو الإلمام بالعلوم الخارقة بشكل عام وبالنموذج الطبي الخارق بشكل خاص ، نتقدم بعرض لآراء مشايخ التصوف الإسلامي ، وبشكل مبسط عن هذا العلم من حيث المنشأ والوسائل والآليات والغايات .
التصوف والخوارق
من المعروف ان هناك أنواع عديدة من التصوف في العالم، فهناك التصوف الهندي والتصوف البوذي والتصوف الفارسي والتصوف اليوناني وغيرها . هذا فضلاً عن تصوفات الشرائع الرئيسية المعروفة وهي التصوف اليهودي والتصوف المسيحي والتصوف الإسلامي طبعاً.
وما نتكلم عنه هنا هو التصوف العالمي شريطة ان يكون نازلاً من الله سبحانه وتعالى على عباده المخلصين ، فلا فرق من الناحية الصوفية بين المسيحي أو المسلم أو اليهودي اذا كانت صلة الربط سليمة وحقيقية بينه وبين الله سبحانه وتعالى ، فأي صوفي على أي رسالة سماوية في أي زمن من الأزمان هداه الله واجتباه يمكن ان تظهر عليه صفات خارقة تؤكد تلك الصلة وتدل عليها . وإذا أردنا التعمق أكثر في هذا الموضوع فينبغي علينا ان نعطي تعريفاً مبسطاً لعبارة ( الشفاء الصوفي ) أولاً ، ولمحة عن تاريخ هذا الشفاء وبعض القضايا التي تكشف حقيقة هذا العلم ومدى معرفة أساتذته به وتعاملهم معه ونماذج تطبيقية عنه .
التعريف بالشفاء الصوفي
الشفاء الصوفي : هو ذلك الشفاء الفوري الذي يحصل للمريض أو المصاب بحالة طارئة في نفسه أو بدنه بالاعتماد على الجانب الروحي للدين السماوي ، أي على معجزات الأنبياء أو كرامات الأولياء من غير الاعتماد على وسائل العلاج التقليدية . والسبب الذي لأجله استخدمنا لفظة ( الصوفي ) مع هذا النوع من الشفاء دون غيرها من الألفاظ كأن يكون ( الشفاء الخارق ) أو ( الشفاء المعجز ) أو غير ذلك ، فلأننا نرى ان القاسم المشرك في جميع ظواهر الشفاء الخارقة على أيدي الأنبياء والأولياء هو نتيجة تحققهم بمقدرة روحية خاصة تفوق القدرة البشرية العادية ، وهذه القدرة – اذا جاز التعبير- لا تأتي للإنسان إلا إذا كان صوفيا سواء أكان ذلك التصوف من طريق الاصطفاء أو من طريق الكسب والمجاهدة المتعارف عليها عند أهلها . أما غير ذلك من أساليب الشفاء التي تعتمد على طرق غير دينية كالطقوس والشعائر التي كانت تمارس في المعابد القديمة أو عند الشعوب البدائية أو بأي وسيلة أخرى من سحر أو شعوذة أو غيرها ، فهو لا يدخل ضمن مصطلح ( الشفاء الصوفي ) لا في بحثنا هذا ولا في كل توجهاتنا .
لمحة عن تاريخ الشفاء الصوفي
إذا كنا قد قررنا في تعريفنا ان ( الشفاء الصوفي ) هو أما معجزة نبي أو كرامة ولي ، فلا شك ان تاريخ هذا النوع من الشفاء يمتد خلال الفترة التاريخية التي تمتد من نبي الله آدم عليه السلام والى يوم الناس هذا ، لأن عمر البشرية لم يخلوا من نبي أو ولي ، وبالتالي فيندر ان يوجد زمان بدون ان تكون فيه آثار خارقة دالة على الحضور الإلهي والرسالي ، وبالطبع فإن احد أنواع تلك الظواهر الخارقة ، ظاهرة ( الشفاء ) التي تحدث بطريقة غير تقليدية .
ومن بين ذلك التاريخ الطويل لظواهر الشفاء الخارقة خلال العصور المتعاقبة يمكن ان نلمس ظاهرة ( الشفاء الصوفي ) بشكل واضح وجلي ، في رسالتين كبيرتين على مستوى العالم وهما : الرسالة المسيحية والرسالة الإسلامية .
أما في المسيحية فقد اتفق كل من الأناجيل والقرآن الكريم على ان السيد المسيحعليه السلام كان قد اشتهر بقدرته على ( الشفاء الخارق ) بشكل واسع ، ويكفي في ذلك ان نذكر قوله تعالى في القرآن الكريم على لسان عيسى عليه السلام في القدرات المعجزة التي أظهرها الله تعالى بين يديه ومنها قدرة الشفاء الخارق حيث يقول سبحانه : ( وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )(2) .
فهنا ثلاث قدرات مهمة :
الأولى : قدرة الخلق ( إيجاد حياة )
الثاني : شفاء فوري وخارق لأمراض مستعصية العلاج حتى في الطب الحديث أحياناً .
الثالثة : إحياء الموتى ( إعادة الحياة ) .
وإذا انتقلنا إلى الدين الإسلامي فإننا سنجد من شواهد ( الشفاء الصوفي ) بين يدي حضرة الرسول الأعظم r ما يصعب حصره ، وقد اخترنا منه المعجزات الآتية :
– روى البخاري ومسلم وغيرهما : أن رسول الله (ص) أعطى الراية علياً يوم خيبر ، وكان رمداً ، فلما نفث في عينه ، أصبح ترياقاً لعينه ، فبرئت بإذن الله (3) . – قطع أبو جهل يوم بدر يد معوذ بن عفراء ، فجاء يحمل يده فبصق عليها رسول الله والصقها ، فلصقت (4) .
– أصيبت ساق علي بن الحكم يوم الخندق اذ انكسرت، فمسحها رسول الله فبرئ مكانه وما نزل عن فرسه (5) .
– روى ابن ابي شيبة وهو من أئمة الحديث أنه : « أتته امرأة من خثعم معها صبي به بلاء لا يتكلم ، فأتي بماء ، فمضض فاه ، وغسل يديه ، ثم أعطاه إياه ، وأمرها بسيفه ومسه به ، فبرء الغلام وعقل عقلاً يفضل عقول الناس »(6) .
وهكذا فهناك أمثلة غزيرة تربوا على الألف مثال كهذه التي ذكرناها ، وقد بينت في كتب الحديث والسير معظمها . لقد كانت اليد المباركة للرسول الكريم كأنها صيدلية لقمان الحكيم ، وبصاقه كأنه ماء عين الحياة لخضر ، ونفثه كأنه نفث عيسى في الشفاء ، وان بني البشر يتعرضون للمصائب والبلايا ، فلا ريب أنه قد أتى إليه ما لا يحد من المرضى والصبيان والمجانين ولاشك إنهم قد شفوا جميعا من أمراضهم وعاهاتهم . حتى ان طاووس اليماني وهو من أئمة التابعين يخبر جازماً فيقول :
ما من مجنون جاء إلى النبي ووضع يده الشريفة على صدره إلا شفي جنونه (7) .
وقد كان لأولياء الأمة المحمدية من الكرامات الشفائية (خوارق الشفاء الفوري ) ما يفوق التصور والخيال ، ومنها ما روي عن الشيخ الفاروقي أنه كان اذا جاءه المجذوم يسأله الدعاء بالشفاء ، فسقاه ماء وضوئه فيشفى في الحال .
ومنها ما ذكر عن الشيخ الحبيب العجمي أنه جاءه رجلٌ فاشتكى وجعاً في رجله وسأله أن يدعو له وكان في مجلسه فلما تفرق الناس أخذ المصحف وعلقه في عنقه ، وقال : يا الله لا تسود وجه حبيب ، ثم قال : اللهم عافه حتى ينصرف ولا يدري في أي رجليه كان الوجع ، فوجد الرجل العافية في الحال فسألوه في أي رجلك كان الوجع ، فقال لا أدري (8) .
ويروى ان رجلا قال له : لي عليك ثلاثمائة .
قال : من أين ؟
قال : قال لي عليك .
قال : اذهب إلى غد ، ثم قال : اللهم إن كان صادقا فأد إليه دينه وإلا فابتله في بدنه ، فجيء به محمولا مفلوجا ، فقال : التوبة .
فقال الحبيب : اللهم إن كان صادقا فعافه ، فكأنما نشط من عقال(9) ، أي شفي
من فوره .
ومنها ما ذكر عن محمد بن علي بن الدويلة (ت827 هـ) من أنه كان يمسح موضع الألم بيديه فيبرأ المريض.
ومنها ما نسب إلى الشيخ حياة بن قيس الحراني أنه وضع يده على عين مطفأة ، فعادت صحيحة ، وعاد الرجل يبصر بها (10) .
ومنها ما ذكر من ان رجلا قال : كنت مصاباً بتشمع الكبد سنة ( 1967 م ) فراجعت الأطباء مدة طويلة ولكن دون جدوى وكان والدي أحد مريدي الشيخ عبد الكريم الكسنزان قد بلغ من العمر ما يزيد على الثمانين وهو رجل متصوف قال لي يوماً : يا ولدي اطلب الاستمداد من روح الشيخ عبد الكريم الشاه الكسنزان واقرأ له سورة الفاتحة هدية لروحه الطاهرة ففعلت ما أمرني به والدي ونمت في تلك الليلة فرأيت رجلاً يقول لي لِمّ ناديتني يا بني ؟
قلت له : من أنت ؟
قال لي : أنا الشيخ عبد الكريم الشاه الكسنزان ثم مسح بيده على بطني وقال لي قم مشافى معافى بأذن الله فاستيقظت من النوم ولم يبقّ بي من أثر المرض الخطير شيء (11) . ومن كرامات الشيخ السلطان حسين الكسنزان قدس الله سره أنه أمر أحد مُريديه المسمى (عزيز) بالذهاب إلى الموصل من أجل الإرشاد ولكن هذا المُريد الفقير تحدث في قلبه مع حضرة الشيخ حسين يتعذر بحاله وضعفه وعدم معرفته باللغة العربية ولا الطريق إلى الموصل ومع ذلك جاء التكليف بالذهاب واصطحاب مُريداً ٱخر معه كان أعرجاً واضعف منه ، مما زاد الأمر تعقيداً وحرجاً عليه ، لم يكن السفر في ذلك الوقت ميسور الوسائط ولا الطرق معبدة وإنما سيراً على الأقدام أو ركوباً على الدواب ولكنهما وصلا إلى الموصل بسهولة ويسر ، وهكذا أمر الله لمن أراد أن يسير طريق الإرشاد ، وأخيراً استقر بهم المقام مع رجل فقير في دار خربة وكان جار ذلك الفقير من النصارى فيهم امرأة عجوز مصابة بمرض الزمها الفراش لأكثر من عشر سنوات ، ولما علموا بقدوم هذين المُريدين سألاهما الدعاء لشفاء مريضتهم وان يدفعوا لهم خمسين ليرة ذهبية ، فقالا لهم إنما أعمالنا لوجه الله تعالى ولا نريد جزاءً ولا شكوراً وحال جلب العجوز ضربها الخليفة بالعصا طالباً المدد من حضرة الشيخ حسين قدس الله سره فقامت في الحال بإذن الله مشافاة (12) . ومن كرامات الشيخ السلطان حسين الكسنزان قدس الله سره أيضاً ما حدث لرجل من أهالي اسطنبول في تركيا كان مريضاً بداءٍ لم تنفع معه مراجعة الأطباء في أكثر العواصم الأوربية وفي ذات ليلة جاءه رجل في الرؤيا يقول : تعال إلى ( كربجنة ) في العراق وعندما تدخل في طريقتنا ستشفى ، وعندما استيقظ في نومه ، قرر أن يشد رحاله وجاء إلى ( كربجنة ) ، فلما وصل إليها ورأى حضرة السلطان حسين قدس الله سرهجالساً مع مُريديه أنكب على يده يقبلّها قائلاً : أنت الذي ناديتني فجئت . فقال له الشيخ قدس الله سره : لقد آن لك أن تأخذ البيعة (الطريقة) وتدخل الخلوة أربعين يوماً ، فيستجيب الرجل لكلام الشيخ ولم تمض فترة طويلة حتى تماثل للشفاء (13) .
هذا فضلاً عما روي عن الصحابة رضوان الله عليهم من كرامات شفاء خارقة ، ومنها ما روي عن الإمام علي بن أبي كرم الله وجهه أن واحداً من محبيه سرق وكان عبداً أسود فأتى به إلى الإمام علي كرم الله وجهه فقال : له أسرقت ؟
قال : نعم .
فقطع يده ، فانصرف من عنده فلقيه سلمان الفارسي وابن الكواء فقال ابن الكواء : من قطع يدك ؟
فقال : أمير المؤمنين ويعسوب المسلمين وختن الرسول وزوج البتول .
فقال : قطع يدك وتمدحه ؟
فقال : ولم لا أمدحه وقد قطع يدي بحق وخلصني من النار ، فسمع سلمان رضي الله عنه ذلك فاخبر به علياً كرم الله وجهه فدعا الأسود ووضع يده على ساعده وغطاه بمنديل ودعا بدعوات ، فسمعنا صوتاً من السماء ارفع الرداء عن اليد ، فرفعناه فإذا اليد قد برأت بإذن الله تعالى (14) .
ومنها ما روي عن خالد بن الوليد y أنه حاصر حصناً منيعاً فقالوا : لا نسلم حتى تشرب السم ، فشربه ، فلم يضره (15) .
ومنها ما روي عن (الزبيرة) أنها عذبت على الإسلام في الله حتى ذهب بصرها ، فقال المشركون : أصاب بصرها اللات والعزى ، فقالت : كلا والله ، فرد الله عليها بصرها (16) .
ومنها ما روي عن ( أبو مسلم الخولاني ) من ان الأسود العنسي طلبه لما ادعى النبوة ، فقال له : أتشهد اني رسول الله ؟ قال : ما اسمع .
قال : أتشهد أن محمد رسول الله ؟
قال : نعم .
فأمر بنار فالقي فيها ، فوجدوه قائماً يصلي فيها ، وقد صارت عليه برداً وسلاماً .
ولما قدم المدينة بعد انتقال رسول الله ، أجلسه (عمر) بينه وبين أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وقال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى أرى من أمة محمد r من فعل به كما فعل بإبراهيم خليل الله (17) .
ويروى ان جارية وضعت له السم في طعامه ، فلم يضره (18).
وكذلك يروى ان امرأة أفسدت عليه زوجته ، فدعا عليها فعميت ، وجاءت وتابت ، فدعا لها ، فرد الله عليها بصرها (19) .
ومنها ما روي عن ( عبد الواحد بن يزيد ) من أن شللا أصابه ، فسأل ربه أن يطلق له أعضاءه وقت الوضوء للصلاة ، فكان وقت الوضوء تطلق له أعضاءه ، ثم تعود بعده (20) .
وهكذا نجد ان ظاهرة الشفاء الروحي (الصوفي) في الأديان تأخذ عبر التاريخ مساحة كبيرة لا يمكن نكرانها بل شواهدها تزداد كل يوم حتى الوقت الحاضر ، وهو ما يمكن لأي باحث ان يجده بكل جلاء ووضوح في الطريقة الكسنزانية كنموذج حي وواقعي على خلود القوة الروحية للرسالة المحمدية في العالم الإنساني .
الهوامش:
[1] – النحل : 8 .
[2] – آل عمران : 49 .
[3] – صحيح البخاري – ج 4 ص 1542 برقم 3973 ، صحيح مسلم ج4 – ص 1871 برقم 2404 [4] – القاضي عياض – الشفاء – ج1 ص 324 .
[5] – أخرجه الامام البغوي ، والقاضي عياض في الشفاء – ج1 ص 323 .
[6] – مصنف ابن أبي شيبة – ج 5 ص 48- حديث برقم 23584 .
[7] – سعيد النورسي – المعجزات الاحمدية – ص 103 .
[8] – الشيخ يوسف النبهان – جامع كرامات الأولياء – دار صادر – بيروت – ج 1 ص 92 .
[9] – المصدر السابق – ص 387 .
[10] – د. عبد الستار عز الدين الراوي – التصوف والباراسايكلوجيا – ص 85 .
[11] – السيد الشيخ محمد الكسنـزان الحسيني – الطريقة العلية القادرية الكسنـزانية – ص 363 .
[12] – المصدر نفسه – ص 371 . [13] – المصدر السابق – ص 372 .
[14] – الشيخ يوسف النبهان – جامع كرامات الأولياء – ج 1 ص 388 .
[15] – ابن تيمية – الفرقان – ص 121 ، وكذلك البزاز – الأعلام العليه في مناقب ابن تيمية – تحقيق زهير الشاويش – المكتب الإسلامي– ص 62 . [16] – المصدر نفسه .
[17]- المصدر السابق – ص 62 .
[18]- المصدر نفسه – ص 62 .
[19] – المصدر نفسه – ص 62 .
[20] – المصدر نفسه – ص 62.
المصدر : من كتاب خوارق الشفاء الصوفي والطب الحديث – أ.د. الشيخ نهرو الشيخ محمد الكسنزان الحسيني .