- التصوف : هو علم معرفة الله سبحانه وتعالى .
- التصوف : هو علم التوجه إلى الله تعالى .
- التصوف : هو أخلاق الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ، أخلاق القرآن ، الأخلاق الإلهية .
- التصوف : هو طريق خاص إلى الله تعالى .
- التصوف : هو الحضور مع الله .
اسم ( التصوف ) واشتقاقه عند الصوفية
نقول : هذا الاسم أختلف في أصله وفي مصدر اشتقاقه ، ولم ينته الرأي فيه إلى نتيجة حاسمة بعد ، ومن أهم الآراء والأقوال في اشتقاقه ما يأتي :
- من الصوفانة وهي بقلة قصيرة (1).
- من صوفة القفا وهي الشعرات المتدلية في نقرة القفا ، وأشتق منه لكونها تتصف بالليونة والصوفي هَيِّن لين (2) .
- من النسبة إلى صوفة ، وهي قبيلة يمنية كانت تُجيز الحجيج وتخدم الكعبة ، فصار الاسم علماً على الانقطاع لخدمة الله (3) .
- من الصوف أو الصوفة ، وأشتق ( التصوف ) منه لمعان :
- لكونه كان رداء الأنبياء والزهاد والذي يدل على التقشف (4) .
- لكونه من الله كالصوفة المطروحة لا تدبير له ، تحركه الأقدار ولا أختيار له (5) .
- لكونه يربط الصوفي بصوف الأضحية التي تقدم كقرابين لله تعالى ، فهو كناية عن تخلي الصوفي عن الذات في سبيل الله وتضحيته بنفسه لخدمة الدين وأهل الله (6) .
- من الصفاء ، لما يؤدي إليه من صفاء النفس عن كدر المحسوسات ويؤهلها للترقي في طريق الأحوال والمقامات (7) .
وقيل : من الصفو ، والمراد صفو قلوب أهل التصوف … وكان في الأصل
( صفوي ) فاستثقل ذلك فقيل : صوفي (8) .
- من صُفَّة المسجد النبوي الشريف الذي كان منـزلاً لأهل الصفة (9) .
- من النسبة إلى أهل الصُفّة وهم جماعة من فقراء الصحابة انقطعوا للعبادة في المسجد النبوي بالمدينة وكان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لا ينكر عليهم ذلك (10) .
- من الصف الأول في الجهاد ، جهاد العدو وجهاد النفس (11) .
- من الصِفَة لأنه اتصاف بالكمالات (12) .
- من الخلعة التي يخلعها الله على العبد ، فلا علاقة لا بالصوف ولا بالصفاء ولا بأهل الصفة ، وإنما العلاقة علاقة حق بخلق أو رب بمربوب (13) .
- من الكلمة اليونانية ( سوفيا ) وتعني الحكمة ، لكون الصوفية هم الحكماء الإلهيين الذين جمعوا بيت العلم الظاهر والمعرفة اللدنية (14) .
- إنها في الحقيقة تسمية رمزية ، وإذا أردنا تفسيرها ينبغي لنا أن نرجع إلى القيمة العددية لحروفها ، وأنه لمن الرائع أن نلاحظ : أن القيمة العددية لحروف ( صوفي ) تماثل القيمة العددية لحروف ( الحكمة الإلهية ) فيكون الصوفي الحقيقي إذن : هو الرجل الذي وصل إلى الحكمة الإلهية ، أي أنه العارف بالله ، إذ إن الله لا يُعْرَف إلا به ، وتلك هي الدرجة العظمى ( الكلية ) فيما يتعلق بمعرفة الحقيقة (15) .
أهمية علم التصوف في الوصول
بدون علم التصوف لا يصل المريد إلى ربه .
علم التصوف أكبر العلوم
إن علم التصوف هو أكبر العلوم ، لأن كل العلوم محدودة في إطارها إلا التصوف فإنه مفتوح على كل العلوم وذلك لأنه يتعلق بروح الأشياء أو العلوم ، والأمور الروحية كلية منفتحة على بعضها البعض وغير مقيدة كما الأمور المادية المحدودة . ولهذا فهو أكبر العلوم وإنه علم العلوم .
العالم بالتصوف
هو العالم الأكبر ، لأنه عالم بالله ، عارف به سبحانه ، ومن يعرف الله تعالى يصبح عارفاً بكل شيء من باب أولى . ولهذا عندما يسأل عن أي شيء يجيب أما بلسانه أو بحاله أو بالدعاء المستجاب الـ( كن فيكون ) .
والعالم بالتصوف : هو صاحب الكشف ، الجلاء السمعي ، والجلاء البصري ، والجلاء القلبي ، وهو صاحب العلم اللدني .
السيد الشيخ
محمد عبد الكريم الكسنزان الحسيني
رئيس الطريقة العلية القادرية الكسنزانية في العالم
_______________________
الهوامش :
(1) – د . يوسف زيدان – عبد القادر الكيلاني باز الله الأشهب – ص 15 .
(2) – المصدر نفسه – ص 15 ( بتصرف ) .
(3) – المصدر نفسه – ص 14 – 15 .
(4) – المصدر نفسه – ص 14 .
(5) – كتاب الأنوار الرحمانية في الطريقة القادرية الكسنـزانية – ص 9 .
(6) – د . علي زيعور – التفسير الصوفي للقرآن عند الصادق – ص 21 .
(7) – محمد غازي عرابي – النصوص في مصطلحات التصوف – ص 63 – 64 .
(8) – كتاب الأنوار الرحمانية في الطريقة القادرية الكسنـزانية – ص 9 .
(9) – المصدر نفسه – ص 9 .
(10) – د . يوسف زيدان – عبد القادر الكيلاني باز الله الأشهب – ص 14 .
(11) – د . عبد الحليم محمود – المنقذ من الضلال لحجة الإسلام الغزالي – ص 167 .
(12) – الشيخ أحمد بن عجيبة – معراج التشوف إلى حقائق التصوف – ص 5 .
(13) – محمد غازي عرابي – النصوص في مصطلحات التصوف – ص 63 – 64 ( بتصرف ) .
(14) – د . يوسف زيدان – عبد القادر الكيلاني باز الله الأشهب – ص 14 .
(15) – د . عبد الحليم محمود – المنقذ من الضلال لحجة الإسلام الغزالي – ص 162 .