المرابط بن عبد الرحمن / باحث في العلوم الشرعية
تحتل التربية في المدرسة الصوفية مكانة الصدارة ومركز الدائرة لأنها العمود الفقري للفكر الصوفي عموما إذ لا وصول إلى معرفة الله حقيقة إلا من خلال التربية الروحية أو التزكية النفسية، هذه التزكية التي جاءت صريحة وواضحة في النصوص الشرعية الكثيرة كقول الله تبارك وتعالى: لقد من الله على المومنين إذ بعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم ءاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن قالوا من قبل لفي ضلال مبين [آل عمران: 164] وقوله: هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم ءاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة.وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين [الجمعة: 2] وقوله: كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلوا عليكم ءاياتنا ويزكيكم . ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون [البقرة: 151] وقوله: ونفس وما سويها فألهمها فجورها وتقويها قد أفلح من زكيها.. [الشمس: 7- 8- 9- 10] وقوله: قد أفلح من تزكي[الأعلى: 14] وجعل القرآن العظيم فائدة هذه التزكية منوطة بالإنسان نفسه ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه وإلى الله المصير [فاطر: 18] وربط فلاحه ونجاحه بمدى اكتسابه لها وابتعاده عن ضدها فقال عز وجل: قد أفلح من زكيها وقد خاب من دسيها فلم يترك الإنسان هملا بل أهّله بالعقل وبين له الطريق بالوحي وهداه بهما النجدين وهديناه النجدين [البلد: 10] إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا [الإنسان: 3] بل الإنسان على نفسه بصيرة [القيامة: 14] فكان كمال إنسانيته بمدى تشبثه وتمسكه بالتربية والتهذيب الخلقي وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى[النازعات: 41] غير أن ذلك يتطلب الاعتناء والاهتمام بالجهاد الأكبر الذي هو جهاد النفسوالذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين [العنكبوت: 69] وإذا فمجاهدة النفس التي يشرف عليها أطباء القلوب والأرواح من المشايخ الكرام هي طريق التربية والتحلي بأخلاق الإسلام وكل الفضائل الإنسانية الرفيعة، إذ بتحرر النفس من شهواتها ورغائبها ونزواتها ومن مساوئ الرذائل بجميع أنواعها وأشكالها ومن كل العوائق والعلائق المضرة بها تهجر المعاصي والذنوب والآثام وتحرص على القيام بالحقوق والواجبات الدينية أمرا ونهيا امتثالا واجتنابا، ولا سبيل إلى ذلك بدون التزكية ومن خلال معرفة الله التي لا تحصل بعلم الكلام ولا العلم التقليدي وإنما عن طريق التربية التي هي الغذاء المعنوي للروح والقلب فيحيى بها الضمير وتنمى بها العقيدة فتجعل القلب على صلة بالله وارتباط مستمر به دائما وأبدا مصداقا لقول الله عز وجل: الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب.[الرعد: 28]. ولا سبيل إلى ذلك بدون مصاحبة الشيخ المربي لأن الإنسان يتأثر بالفعل المرئي أكثر مما يتأثر بالقول الحكمي، ولهذا قيل: لسان الحال أفصح من لسان المقال، وقيل: إذا طابت العين عذبت الأنهار، والآيات المؤصلة لذلك كثيرة جدا مثل قول الله تعالى: بل هو ءايات بينات في صدور الذين أوتوا العلم [العنكبوت: 49] وقوله:يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين [التوبة: 119] وقوله: أولئك الذين هديهم الله فبهديهم اقتده [الأنعام: 6].وقوله: ولكن كونوا ربانيين [آل عمران: 79] إلخ.
وفي هذا السياق يقول العلامة ابن عاشر:
يصحب شيخا عارف المسالك
يقيه في طريقه المهالك
يذكـره الله إذا رآه
ويوصل العبد إلى مولاه
لذا فالمربي هو الشيخ العارف الواصل القدوة المرشد الناصح الدال على الله بحاله ومقاله والذي يرجع إليه في أمر التربية والمعارف الإلهية فليس إذا كل شيخ صالح للتربية كما قيل:
وللشيخ آيات إذا لم تكن له
فما هو إلا في ليالي الهوى يسـري
إذا لم يكن علم لديه بظاهـر
ولا باطن فاضرب به لجج البحر
وآياته أن لا يميل إلى هوى
فدنياه في طي وأخراه في نشر
وفي هذا السياق يقول ابن عطاء الله في الحكم:لا تصحب من لا ينهضك حاله ولا يدلك على الله مقاله.
وقد لخصوا شروط المشيخة في الشروط الآتية:
– علم صحيح
– ذوق صريح
– همة عالية
– حالة مرضية
– بصيرة نافذة.
فإذا توفرت هذه المواصفات في الشخص المتأهل للتربية تولاه الله وحفظه ووفقه للإيمان الصحيح والعمل الصالح فكان بذلك وليا من أوليائه كما قال الله تعالى: ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين ءامنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة.. [يونس: 62- 63] وقال: الله ولي الذين ءامنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون [البقرة: 257] وقال: نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة.. [فصلت: 31] وقال : وهو يتولى الصالحين [الأعراف: 196] وقال: فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.[ النساء: 68] ومن هنا جعل الله الأولياء أبواب رحمته واجتبائه ومظاهر تجليات جماله وجلاله وكماله فكانت وظيفتهم الجمع والدلالة على الله تعالى؛ ولأجل ذلك ظهرت البيعة في الإسلام قال الله تعالى: وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون [البقرة: 40] وقال :وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا [الإسراء: 34] وقال :يا أيها الذين ءامنوا أوفوا بالعقود [المائدة: 1] وقال :يا أيها الذين ءامنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون [الصف: 2-3] وقال :من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا [الأحزاب: 23] وقال :والموفون بعهدهم إذا عاهدوا [البقرة: 177] وقال:يوفون بالنذر [الإنسان: 7] وقال :وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه [البقرة: 270] وقال النبي صلى الله عليه وسلم العدة دين [رواه الطبراني في الأوسط] وقال :من نذر أن يطيع الله فليطعه [رواه البخاري] وعن الإمام مالك أنه قال:المشايخ وسائط بين الله وبين عباد الله فمن لم يعظم الواسطة لم يعظم الموسوط ولهذا حضّ صلى الله عليه وسلم على ملازمة وقضاء ما عود المرء نفسه عليه من أنواع العبادات والطاعات فقال صلى الله عليه وسلم:من نام عن حزبه من الليل أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل[رواه مسلم] وذلك لكي تنصبغ نفسه بحب المثول في حضرة مولاه عز وجل.
وعنه صلى الله عليه وسلم من كان على ورد من صلاة أو صيام فمنعه مرض أو هرم أو سفر كان له أجرا تاما أو كما قال صلى الله عليه وسلم، وقال:أكلفوا من الأعمال ما تطيقون [رواه البخاري] إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة في هذا المضمار. ومشايخ التصوف عموما إذا كانوا يقدمون للأمة جملة من الأوراد أو الأذكار الشرعية المؤصلة كتابا وسنة إنما يفعلون ذلك ترغيبا في الخير وترهيبا من الغير، ودعوةً وتحفيزا على العمل لله وبالله لأنهم رجال فكر وإصلاح، ودعاة هداية وتنوير، وبناة حضارة على أساس من الشريعة السماوية الخالدة، وإنما يأمرون بها ويرغبون فيها على وجه الندب والاختيار لأنها كلها عبادات وأوامر إلهية واردة صراحة في الكتاب والسنة يقرؤها المريد بالإذن الصحيح بالسند المتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم سواء طال ذلك السند أو قصر إذ كل ذلك من باب تعظيم الله وإجلالـه، وبقدر الصدق والمحبة مع الله عز وجل تكون سرعة الظفر بالمطلوب وقد قيل: وعادة النصل أن يزهى بجوهره*وليس يعمل إلا في يدي بطل ونحن نجد في مصاحبة المشايخ الكرام وأتباعهم الإخلاص في العبادة وفق ما قال الله تعالى: وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء [البينة: 5] لأنهم أهل الاستقامة على دين الله الحنيف المواظبون على فعل الطاعات المجتنبون للمعاصي المعرضون عن الانهماك في اللذات والشهوات الحاجبة عن الله تعالى. قال جل من قائل: إن أولياؤه إلا المتقون[الأنفال: 34] و قال :إنه من عبادنا المخلصين [يوسف: 24] و قال:إن عبادي ليس لك عليهم سلطان [الإسراء: 65] وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدا نادي جبريل إن الله قد أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في أهل الأرض [رواه البخاري]. و في رواية مسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله تعالى إذا أحب عبدا نادي جبريل فقال إني أحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض”. ومحبتهم عموما وخصوصا الشرفاء منهم من باب قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى[الشورى: 23] ومن باب ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه [الحج: 30] ولا يشترط فيهم أن يكونوا على درجة من الكمال والنهاية في العلم والمعرفة بحيث يحيطون بكل شيء لأن الإحاطة للمحيط فقط، ولأن الله يخرج الحي من الميت والميت من الحي ولذا يقولون: أجن الثمرة ودع الشجرة. بل يكفى أن يكونوا على درجة معينة من المعرفة والتقوى والعلم والخلق والأمانة والنزاهة. وأن يكونوا على علم تام بالله وصفاته وأسمائه وأفعاله وما يتعلق بذلك من أحكام وفوائد وحكم وأسرار لأن معرفة الحقيقة حي محور التربية، أما معرفة الأحكام الشرعية فإنه يكفي المربي منها ما يلزمه من فرض عينه عبادة ومعاملة وما قد يحتاج إليه بخصوص أتباعه ومريديه طبق الشروط السابقة الذكر..وتأكد طلب المشايخ في زمننا هذا زمن الفتنة في الدين والدنيا. وبما أن الإنسان حيث هو ضعيف في أصل خلقته كما قال الله عز وجل: الله الذي خلقكم من ضعف .. [الروم: 54] فكل إنسان مهما كانت قوته المادية والعضلية فهو ضعيف في نشأته وعلمه وتصوره وإدراكه بالغا ما بلغ: وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً [الإسراء: 85] ومراعاةً لذلك جاء قوله تعالى: فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كثيرا [النساء: 19] فمن هنا تعينت قضية التربية من خلال القدوة الدال على الله حالا ومقالا والذي يشكل العامل الأكبر في رسم توجه المريد وحركته في الحياة وفي وعيه للقضايا والشؤون التي يعيشها عبادة ومعاملة، إذ المبادئ والعقائد والسلوك لا تغرس بالأقوال وإنما بالأفعال والأحوال، ولهذا فإنه يلزم الشيخ أن يتعامل مع الناس، وأن يحيى حياة بسيطة، لا يتميز فيها عن سائرهم فلا يسلك سبيل الخمول والجمود ولا سبيل البذخ والترف بل يسلك مسلكا وسطا بين هذا وذاك وكان بين ذلك قواما[الفرقان: 67]. فإذا لاحظ الناس ممن يتصدى للتربية من المأذونين أو المقدمين – أحرى الخلفاء- أن هناك انفصالا بين أقواله وأفعاله فسيسقط من عيونهم لا محالة، وسيكون والعياذ بالله داعيا إلى الفساد بأفعاله، فتأثير الفعل أقوى من تأثير القول، أما إذا كان يمثل القدوة الصالحة والصادقة فإنه سيدعو الناس بأفعاله وأقواله ويربيهم ويرقيهم، فتثق به وتستجيب لدعوته فيكون شخصية طهورية تحمل الخير والإصلاح دورها الأساسي والمهم هو تعميق الثقافة الإسلامية وترسيخ مجموعة القيم والمبادئ والأخلاق التي جاءت بها الرسالة المحمدية الخاتمة. والمشايخ ليسوا حجة على الدين وإنما العكس هو الصحيح لعدم عصمتهم، وبالتالي فأقوالهم قابلة للخطأ والصواب على غرار قولة الإمام مالك رحمه الله وهو أمام الروضة الشريفة: كل كلام فيه مقبول ومردود إلا كلام صاحب هذا القبر. ولهذا فالاختلاف حول أشخاصهم من الأمور الطبيعية لأنها خاضعة للأفهام والعقول والتجارب والخبرات، ومن الخطأ الكبير إصباغهم بصبغة القداسة لأنه مهما كانت مكانتهم العلمية والروحية التي يتمتعون بها فهم بشر يحكمهم ميزان الكتاب والسنة. وقد قال الإمام علي رضي الله عنه: لا يعرف الحق بالرجال وإنما الرجال يعرفون بالحق. وخلاصة القول أن التربية في عمومها تنقسم إلى قسمين:
تربية بمعنى الإفادة بالهمة والحال وهي التربية الأصلية القائمة على طريقة السلف الصالح من الصدر الأول ومدارها على حسن القصد سواء تجمل الإنسان أو تخشن لأن العبرة بالتطهير المعنوي من الشرك بنوعين الخفي ولأخفى، وتهدف إلى الإخلاص في العمل لأجل أداء الواجبات الدينية على أكمل وجه وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين [البينة: 5]، وهي التي قال فيها أنس: ما نفضنا التراب عن أيدينا من دفنه عليه الصلاة والسلام حتى أنكرنا قلوبنا. فبان بذلك أن رؤية شخصه الكريم كانت نافعة لهم في قلوبهم. تربية بالاصطلاح وهي المستنبطة بعد القرون المزكاة القائمة على المعاناة والتعب والزهد المفرط والرياضة البدنية ودخول الخلوة والاعتزال عن الخلق مع المجاهدة والمكابدة، وهذا النوع من التربية هو الذي ذكر الشيخ زروق وشيخه الشيخ الحضرمي بأنه انقطع منذ زمن. أما انقطاع التربية مطلقا فلا يمكن البته لأن نور النبوة في الزيادة لا في النقصان والله متم نوره [الصف:8]. والغرض من التربية بشكل عام حفظ اللسان والقلب من الآفات والمخاطر مثل الغيبة والنميمة واللغو وقول الزور والحسد والبغض والكراهية والحقد…إلخ، وقد قال جل ذكره: يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم [الشعراء: 88-89].
وقال:وأصبح فؤاد أم موسى فارغا[القصص: 10] وقال وثيابك فطهر [المدثر: 4] وقال على لسان إبراهيم الخليل: ولكن ليطمئن قلبي [البقرة: 260] وقال:أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم [المائدة: 41]. وقد أفتى الإمام الغزالي بوجوب التربية بمعنى تطهير القلوب من أمراضه المعنوية الخفية وجمهور العلماء متفق على ضرورة ذلك، وأما محل اختلافهم في هذا الإطار فهو هل أخذ التصوف رأسا من واجبات الأعمال أم من نوافل العبادات والطاعات، فقال فريق إن أخذه حده الندب ابتداء، وقال فريق آخر إنه واجب من طريق النظر العقلي إذ ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فغير المعصوم محتاج بطبعه للتربية إذ لا يخلو من الرعونات النفسية التي توقعه وتؤدي به إما إلى الإفراط أو التفريط، والمحجوب بمثابة المريض الذي يجب عليه طلب الطبيب الماهر المتخصص مع اعتماده حقيقة على الله تعالى وثقته به وتوكله عليه، إذ لا تعارض ولا تغاير بين ذلك، وهو اختلاف فيما بين الأساس والثمرة إذ بالنظر إلى أساسه لا شك ولا ريب في وجوب صدق التوجه إلى الله تعالى والخشية له والإنابة إليه، أما من حيث ثمرته فإن العلماء والصلحاء قد يختلفون في كيفية وطريقة اجتناء الثمرة التي هي إصلاح القلوب وتزكية النفوس وهو من باب الرحمة بالناس.
_________
المصدر : موقع المنار والرباط .
http://manarebat.com/modules.php?name=News&file=article&sid=92