موضوع الاستكتاب
الكسنزانية فلسفة الارتقاء الروحي في عصر التغيرات الكبرى
موجز فكرة مشروع الاستكتاب:
في زمن يضجّ بالتغيرات السريعة والتحولات العميقة على مستوى الفكر والروح والمجتمع، تبرز الطريقة العلية القادرية الكسنزانية كفلسفة روحية متجذّرة في الأصالة، ومنفتحة على معاني المعاصرة، إذ تُعيد تعريف الارتقاء الروحي لا كاعتزال أو هروب، بل كسلوكٍ حيّ في عمق الحياة، يقاوم الفوضى باليقظة، ويواجه التيه بالبصيرة.
الكسنزانية ليست مجرد سلسلة من الأوراد والآداب، بل هي رؤية كونية شاملة ترى الإنسان كجسر بين الأرض والسماء، وتمنحه أدوات العبور الروحي من خلال الذكر، والخدمة، والولاية، تحت إشراف شيخٍ جامعٍ بين المعرفة الظاهرة والسر الباطن.
في عصر التغيرات الكبرى، حيث يغيب المعنى خلف تسارع الصور، تقدّم الكسنزانية فلسفة مقاومة للفراغ الروحي، وتدعو إلى التوازن بين الداخل والخارج، بين الخشوع الفردي والمشاركة الكونية. وهي تؤمن بأن الكرامة الحقيقية اليوم ليست في خرق العادات بل في ثبات القلوب، وأن السالك الحق هو من يحمل النور لا من يتباهى به.
وهكذا تُعيد الكسنزانية بناء معنى السلوك، وتحوّل الفوضى الكونية إلى فرصة للكشف، وتُربّي في المريد يقظةً تجعل من كل لحظة درسًا، ومن كل تغيّر نداءً، ومن كل محنة سلّماً نحو الله.
عناوين الاستكتاب الأول:
قراءة فكرية وشخصية في رمزية الشيخ ونهجه في إرشاد السالكين اليوم.
يركز على مفهوم التوازن بين الباطن والظاهر في تربية المريد.
يركّز على الجانب التوحيدي للطريقة، وكيف تتجاوز الحواجز المذهبية والقومية.
مقاربة فكرية تربط بين الأصالة والانفتاح في بنية الطريقة.
يستعرض كيف تنفتح الطريقة على العالم دون أن تفقد هويتها النورانية.
يحاكي جيل الشباب من السالكين، ويرصد كيفية احتضانهم في حضرة الطريقة.
المرأة اليوم مطالَبة بإثبات قدرتها على الجمع بين الحياة العملية والسير الصوفي.