ذكر المشايخ الكرام عدة اداب للسماع عند مريدي الطرق نختار ما ذكره سيدنا الشيخ
عبد القادر الكيلاني في كتاب الغنية
1- ينبغي الا يتكلفوا (أي الفقراء ) السماع ولا يستقبلوه بالاختيار فاذا اتفق السماع فمن حق المستمع ان يقعد بشرط الادب , ذاكرا لربه يلقاه مشتغلا بحفظ قلبه من طوارق الغفلة والنسيان .
2- واذا كان في القوم شيخ حاضر في السماع , فالواجب على الفقير السكوت ما امكنه مراعاة لحشمة ذلك الشيخ فان ورد عليه امر غالب فيقدر الغلبة ويسلم اليه الحركة فاذا سكتت الغلبة فالاولى له السكوت مراعاة لحشمة الشيخ .
3- ولا ينبغي للفقير ان يتقاضى القارئ ولا القوال ان استبدال القول الذي هو ادنى بالذي هو خير على ما هو عادة اهل الزمان فلو صدقوا في قصدهم وتجردهم وتصرفهم لما انزعجوا في قلوبهم وجوارحهم بغير سماع كلام الله عز وجل .
4- وينبغي للفقير ان لا يتقاضى القاريء والقوال بالتكرار والاعادة بل يكل ذلك الى الحق سبحانه ان شاء قيض من ينوب عنه في التقاضي او يهم القوال بالتكرار اذا كان الفقير المستمع صادقا وله التكرار دواء مصلحة .
وقد ذكر الامام الغزالي ادابا اخرى للسماع منها
1- مراعاة الزمان والمكان والاخوان ومعناه لا يجوز الاشتغال به في اوقات معينة مثل حضور الطعام او الصلا ة , ولا يجوز ان يكون في شارع واذا حضره رجل متكبر من اهل الدنيا .
2- ان يكون مصغيا الى ما يقول القاريء حاضر القلب قليل الالتفات الى الجوانب متحرزا عن النظر الى وجوه المستعين وما يظهر عليهم من الوجد .
3- ان لا يقوم ولا يرفع صوته بالبكاء وهو يقدر على الضبط نفسه .
4- موافقة القوم في القيام اذا قام واحد منهم في وجد صادق من غير رياء .
5- ان يوافق اشارات الشيخ في الهدوء والسكينة او القيام اذا قام وان لا يغيب عن النظر الى الشيخ دائما .
المصدر :السيد الشيخ محمد الكسنزان الحسيني – كتب الطريقة العلية القادرية الكسنزانية ص330 .